آخر الأحداث والمستجدات 

الإنتخابات على الأبواب فماذا نحن فـــــــــــاعلون ؟؟

الإنتخابات على الأبواب فماذا نحن فـــــــــــاعلون ؟؟

الإنتخابات المقبلة على الأبواب ولزالت دار لقمان على حالها...!!!

- الحكومة تدعي أنها قامت بإصلاحات كبرى وأن الشعب يعيش مرحلة من مراحل التغيير الجذري وأن فترة خمس سنوات غير كافية لحسم المعركة مع الفساد وأن تفوقها على جيوب المقاومة يحتاج منا إلى تأشرة جديدة لمرورها إلى الشطر الثاني من سلسلة الإصلاحات كي تخوض نزالها الأخير وهي متمكنة ومعززة بإرادة من الشعب.

- المعارضة هي الأخرى تقول أن لاشيء مما ذكرت هذه الحكومة هو جدي وأن هواجسها من التماسيح والعفاريت لا أساس له من الصحة و أنها تحاول ذر الرماد في عيون المغاربة بعد فشلها في إنزال برامج الإصلاح الذي وعدت به الناخبين إبان الحملة الإنتخابية ومباشرة أيضا بعد تربعها على عرش الحكومة وأنها تفتقد خطة عمل واضحة لتنزيل مقتضيات الدستور الجديد وأن الشعب يتخبط في أزمات تلوى الأزمات وأن سياسة الإصلاح في ظل الإستقرار هي مجرد وهم تحاول هذه الحكومة تسويقة للمنتظم الدولي والوطني أيضا قصد إعطائها المزيد من الوقت وضخ دماء جديدة في شرايين ميتة أصلا.

- أصوات نخبوية أخرى تصف نفسها بالمحاييدة تحلل الوضع بمنطق له وجاهته وقوته أيضا وتقول: أنه لا توجد إصلاحات حقيقية على أرض الواقع مادامت هذه الحكومة لا تملك من أمرها شيئا.. ومادامت لحد الأن تعتمد في أجندتها الإقتصادية على جيوب المواطنين البسطاء لحل مشاكل مزانياتها عبر إعلانها مجموعة من الزيادات في أسعار المحروقات والمواد المرتبطة بها أو عبر فرض إتاوات جبائية على بعض المواد التي كانت معفية من الضرائب سابقا بدل تحريكها لملفات فساد تخص شركات كبرى متهربة من الضرائب بالمليارات ومحاسبة حيتان كبرى أتت على الأخضر واليايس في هذا البلد, وعوض جلبها لإستثمارات أجنبية تشغل من خلالها قسطا من العاطلين المغاربة و عددهم في إزدياد مستمر والذين مللوا من كثرة الوعود تلوى الوعود بحل أزمتهم عند تولي حزب معين لمناصب القرار.

أما بخصوص المعارضة فلا توجد في الخارطة السياسية شيئ إسمه المعارضة وأنها مجرد مسرحية هزلية يقوم بها أصحاب النفوذ وممن يستفيدون من الوضع الحالي في هذا الوطن وأن المعارضة التي تصف نفسها بمعارضة صاحب الجلالة لا ترقى لمنحها هذه الصفة وأن المعارضة التي تناقش سفاسف وتفائه الأمور مثل لحية وربطة عنق وفيضانات التشيك وخليط من الإنتماءات لرئيس الحكومة بين (النصرة وداعش والموساد) واتهامات متبادلة بالتسفيه والعهر وتعرية البطون وتوجيه اللكمات بين زعماء المعارضة بالمجلس الموقر.رغم توجيهات سامية من صاحب الجلالة وفي مناسبات عديدة بضرورة تخليق المشهد السياسي المغربي والإبتعاد كل الإبتعاد عن التراشق الكلامي بالسباب والمعيور والكلام المنحط , مثل هذه المعارضة لا تستحق من هذا الشعب أن يضيع وقته في الإستماع إلى تراهاتها الغير منتهية بدل مناقشتها لمشاكل المواطن الحقيقية ونواقص برامج الحكومة وإقتراحها لقوانين تحد من بعض الظواهر الشاذة وتعيد كرامة الشعب المهدورة في بعض القطاعات كالصحة والأمن والعدل والتعليم والتشغيل من أجل مساهمة قطعية في بناء مغرب جديد أساسه الإحترام المتبادل بين الدولة والشعب.

- وبين هذه الثلاث روايات يقف المواطن البسيط مترددا بين المشاركة الفاعلة وبين المشاركة المؤزمة للوضع أكثر وبين إنعدام المشاركة أصلا.

فماذا نحن فـــــــــــــــــــــاعلون؟

هل نحن مشاركون في هذه الإنتخابات أم عـــــــــــــــازفون ؟

بقلم: عزيز الشـنــــوفي

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عزيز الشـنــــوفي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2015-07-25 03:51:03

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك